أصناف التمور المرغول فيها ( الأحرار ) في المدينة المنورة
أولاً :
المختارة للموسم و التخزين .
أفندية ، أصابع العروس ، برحي ، بيض ، برني ، جادي ،
حلوة ، حلية ، خشيمي ، دقلة نور ، روثانة ، ربيعة ، سكرية ، سبع ، سويداء ، سلج ،
شلبي ، شقري ، صفاوي ، صقمي ، عنبرة ، عجوة ، قندة ، قطارة ، لبانة ، مكتومي ، نبتة سيف ، ونانة .
ثانياً :
المختارة للترقيد :
بيض ، حلوة ،
خشيمي ، ربيعة ، سويداء ، سبع ، شرقية ، مكتومي .
ثالثاً :
المختارة للطعام :
لبانة ، سكرية ، روثانة ، قندة ، حلية ، برني ، ونانة ،
رباعي ، جادي ، لون ، مشوك ( والأخير صالح للأكل و التخزين ) .
وبعض
الحجاج وغالب أهل المدينة يرغبون في قسم من التمر يسمي بالمدينة ( الصُخل ) وهو لا
يوجد فيه نوي وهو نوع من الشبلي ( والذي من الشبلي من أجود أنواع الصخل ) .
أما أهل
البادية فيختارون من الأنواع ( البرني ، المشوك ، كعيك ، فروخ البيض ) ويضعونها
بالمجلاد .[1]
وهذا شرح مختصر عن بعض ما جاء في أصناف التمور الأحرار
بالمدينة المنورة .
العجوة
وهي غرس
النبي ، فقد جاء في كتاب الشمائل "
أن رسول الله غرس ( 300 ) صنو فأثمرت في
عامها إلا واحدة زرعها عمر بن الخطاب فلم تثمر وزرعها رسول الله J فُمرت من حينها .[2]
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال : " إن في عجوة
العالية ترياق أول البكرة " .
قال الإمام
النووي : " والعجوة نوع جيد من التمر ... وفي هذه الأحاديث فضل تمر المدينة
المنورة وعجوتها وفضيلة التصبح ب (7) تمرات منه .
وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها من الأمور التي علمها
الشارع ولا نعلم نحن حكمتها ، فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة منها . [3]
والعجوة تمر أسود في أسفلها أشعو من الخيط البيضاء
يؤرلها البعض بأنها ترمز الي كلمة التوحيد والله أعلم .
وهي ليست
ولود بالكثرة ، وصنوها أغلاها ثمناً ، ونسبة نجاحها ( 30 % ) وهي متوسطة الرغبة في
اللقاح ، متأخرة النضج ، وهي حساسة في عملية التلقيح فلو زاد اللقاح تراكم الثمر
وصغر حجمه وصار عرضة للأحشاف ، ولو نقص في اللقاح تحول الثمر الي شيص ( صخل ) لا
يصيلحلشئ .
الجادي
نخلة لا توجد في غير المدينة المنورة ، جذعها منتصب
وكربها يلتف بشكل حلزوني منتظم حول الجذع ، لون تمرها سوداء لامعة واللب أبيض ناصح
وهذه النخلة مشهورة بكثرة العطاء وتقنع بالقليل من اللقاح ، واذا بلغت النخلة ( 12
) م في الطول تكتفي بما تنقله الرياح اليها من لقاح النخيل المجاور . [4]
هل الجادي نوع من العجوة ؟
يقول الخطيب المحب / الشيخ خير الدين الياس
(1086-1127)هـ في كتابه فلاح الفلاح : " أن الرطب اجوده الأصفر الكثير اللحم
، الرقيق القشر ، الصغير النواة ، الصادق الحلاوة ، وأردأه الأسود إلا العجوة وهي
الجادي علي الأرجح واعدله الأحمر " . [5]
ويقول
السيد محمد كبريت المدني (1012-1070)هـ في كتابه الفصول السنية في الفلاحة المدنية
: " الرطب أجوده الأصفر ، الصادق الحلاوة ، وأرذله الأسود إلا العجوة وهي
الجادي " .
وبالهامش علي النسخة الخطية كتب السيد جعفر هاشم الحسيني
(1303) علي ان العجوة هي الجادي .[6]
ويمكن أن نقول إن
العجوة أصناف أعلاها مرتبة عجوة العالية ، ومنها عجوة الصيحانية ، ومنها عجوة
المدينة ، ومنها عجوة الجادي .
البيض
نخلة حجمها ضعيف ، وهي عريقة في المدينة المنورة ، سريعة
الاريتفاع ، غرسها قليل النجاح ، شرهة للقاح ، لون ثمرتها أبيض مصفر متوسط الحجم ،
تؤكل رطباً وتمراً وتأتي في المرتبة الثانية بعد الروثانة من حيث رطبها والأولي من
حيث ادخارها في البيوت لبضع سنين .
الربيعة
نخلة كبية الحجم ، جريدها ضخم ، قوي الليف والشيف تمرها
متوسط الحجم صفراء اللون ، مبكرة النضج ، تؤكل رطباً من أوائل النخيل في التسويق
كرطب ، وإن فاتها الرطب تؤكل تمراً ، شرهة اللقاح ، كثيرة العطاء ، تتحمل الظروف
البيئية الحارة ، ثمرها إذا لم ترطب يصعب بلعها لكثرة الفص فيها .
البرني
برني المدينة ، نخله قديمة في المدينة المنورة جذعها
ضعيف ، سريعة الطول ، جيدة العطاء ، ثمرهتها مستطيلة حمراء كثيرة الوجود في
المزارع ، غرس فسيلها مضمون إن شاء الله ولقد ثبت نفعه في التداوي بين المصابين
بالجروح المزمنة وثمها مطلوب من الحاضة و البادية ، وهو قنوع التلقيح .
الصفاوي
نخلة سريعة العطاء ، كثيرة الفائدة ، تؤكل وجذعها ضخم ،
جريدها طويل ، وثمرتها سوداء مستطيلة ، تقارب العجوة في طعمها وليونتها وتعتبر
الولي في المدينة المنورة من حيث العدد و العطاء ، متأخرة النضج ، قنوعة التلقيح ،
يشتريها الحجاج والزائرين كهدية لذويهم في أنحاء المعمورة ، وهل الصفاوي أو الصفوي
نوع من العجوة ... ؟
سيظهر ذلك في المستقبل إن شاء الله بعد التحقيق ومشورة
أهل النخيل والله أعلم .[7]
الشلببي
" الجلبي "
نخلة قديمة في المدينة المنورة ، متوسطة العطاء و
الانتاج ، رهة التلقيح ، ثمرتها حمراء ذهبية تؤكل تمراً ، لذيذة الطعم ، مستطيلة
الشكل .
الروثانة
نخلة سريعة العطاء ، مبكرة النضج طيبة الرطب ، بحيث لا
يتغير الطعم واللون مع مرور الزمن وبخاصة اذا وضعت في الثلاجات تؤكل رطباً ،
متوسطة الرغبة في العطاء ، وفي رمضان غالب الافطار عليها وبخاصة في المسجد النبوي
الشريف ولإرتفاع سعر رطبها فقد تم زرعها وانتشر صيتها .
العنبرة
نخلة مدنية ، ولكنها قليلة الوجود لندرة نجاح فسيلها ،
ويجب تخفيف عدد الشماريخ في القنو لنجاح فسيلها ، ولون ثمرتها حمراء غامقة مستطيلة
كبيرة الحجم ، نضجها في آخر الموسم ، متوسطة الحمل ، وتهدي للأحباب وللغياب ،
قنوعة التلقيح ، وسعرها يأتي بعد العجوة .
[2]- كتاب الشمائل للإمام
النووي .
[3]- مسلم (14/3 ) .
[4]- النخيل بين العلم و التجربة (133 ) .
[5]فلاح الفلاح (121) .
[6]- النسخة الخطية من
الفصول السنية (ص16 ) .
[7]- بتاريخ 14/2/1419 هـ
ونحن في المسجد النبوي مع الأخ فواز الدخيل قال الشريف السباعي : الصفاوي نوع من
العجوة ... وقال بلادي من العالية فقلت : الأمر يحتاج الي تحقيق وهل الصيحاني هي
الصفاوي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق